{عَذَابُ جَهَنَّمَ}، ورفعه إما بالابتداء، أو بالظرف، والباء من صلة {كَفَرُوا}. وقرئ:(عذابَ جهنم) بالنصب (١) عطفًا على {عَذَابَ السَّعِيرِ}، أي: أعتدنا للذين كفروا بربهم عذابَ جهنم.
وقوله:{وَهِيَ تَفُورُ} في موضع الحال من الضمير في {لَهَا}.
وقوله:{كُلَّمَا} معمول {سَأَلَهُمْ} لا معمول {أُلْقِيَ} كما زعم أبو محمد (٢). والنذير: المنذر، فعيل بمعنى مُفْعِل، كأليم بمعنى مؤلم.
وقوله:{فَسُحْقًا} يجوز أن يكون مفعولًا به على: فألزمهم الله سحقًا، وأن يكون مصدرًا مؤكدًا لفعله وفعله محذوف، أي: فأسحقهم سحقًا، على حذف الزيادة، أي: إسحاقًا، وإن شئت فأسحقهم فسحقوا هم سحقًا، كقوله:{وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا}(٣) إما على وضع النبات موضع الإنبات، أو على أنَّبتكم فنبتم نباتًا. والسحق: البعد، والإسحاق: الإبعاد، وقد جُوِّز رفعه بالابتداء (٤)، والوجه النصب.
وقرئ:(فَسُحْقا) و (فَسُحُقًا) بإسكان الحاء وضمها (٥)، وهما لغتان.