وقوله:{وَآخَرِينَ} يجوز أن يكون في موضع جر عطفًا على {الْأُمِّيِّينَ}، أي: وبعثوا في {آخَرِينَ}. وأن يكون في موضع نصب عطفًا على المضمر المنصوب في {وَيُعَلِّمُهُمُ}، أي: ويعلم آخرين. و {مِنْهُمْ} في موضع الصفة لـ {آخَرِينَ}، و (من) للتبيين
قوله عز وجل:{مَثَلُ الَّذِينَ} مبتدأ خبره: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ}. و {يَحْمِلُ} في موضع الحال من {الْحِمَارِ}، أي: حاملًا، والعامل فيها ما في المثل من معنى الفعل، وقد جوز أن يكون في موضع جر على الوصف، لأن الحمار كاللئيم في قوله:
وقوله:{بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ} في موضع {الَّذِينَ} وجهان:
أحدهما: في موضع رفع لقيامه مقام المقصود بالذم، والتقدير: بئس مثل القوم مثل الذين كذبوا بآيات الله، فـ {مَثَلُ الْقَوْمِ}: فاعل {بِئْسَ}، وهو مضاف إلى ما فيه الألف، واللام للجنس، و {مَثَلُ الَّذِينَ} هو المقصود بالذم، ثم حذف المضاف الذي هو (مثل) وأقيم المضاف إليه مقامه.
(١) من مقطوعة اختارها الأصمعي/ ١٢٦/ ونسبها إلى شمر بن عمرو الحنفي، وشطره الآخر: ...................... ... فمضيتُ قلت ثُمَّتَ لا يعنيني وهو من شواهد سيبويه ٣/ ٢٤. والخصائص ٣/ ٣٣٠. وأمالي ابن الشجري ٣/ ٤٨. وانظر الخزانة ١/ ٣٥٧.