قوله عز وجل:{نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} إنما أُفْرِدَ {مُنْتَصِرٌ} حملًا على لفظ الجميع، ولو حمل على المعنى لقيل: منتصرون.
وقوله:{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} الجمهور على البناء للمفعول، وقرئ:(سنهزمُ الجمعَ) بالنون ونصب (الجمع)(٣) على البناء للفاعل، وهو الله جل ذكره، ووجه كليهما ظاهر.
(١) قدم العكبري ٢/ ١١٩٥ هذا القول على الأول. (٢) قرأها زيد بن علي كما في البحر ٨/ ١٨٢. والدر المصون ١٠/ ١٤٤. (٣) انفرد ابن مهران في المبسوط/ ٤٢١/ بنسبتها إلى يعقوب عن طريق روح، وهي قراءة أبي حيوة، وزيد عن يعقوب. وانظر النشر ٢/ ٣٨٠. ومختصر الشواذ / ١٤٨/. والمحرر الوجيز ١٥/ ٣١٤. وزاد المسير ٨/ ١٠٠. والقرطبي ١٧/ ١٤٥ ونسبت فيه إلى رويس عن يعقوب.