قوله عز وجل:{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ}(عذابِى) اسم كان، و (كيف) خبرها، وقد جوز أدن تكون {كَانَ} التامة، و (كيف) في موضع الحال، و (والنذرُ) جمع نذير وهو بمعنى الإنذار، كالنكير بمعنى الإنكار.
وقول:{رِيحًا صَرْصَرًا} الصرصر: الشديد الصوت، عن المبرد (٢)، من صَرَّ، إذا صَوّتَ. وقيل: الصرْصَرُ: البارد، مأخوذ من الصِّر، وهو البرد (٣).
وقوله:{فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرّ} أي: دائم الشؤم. وقيل: ماض قد استمر على الصغير والكبير، وهو صفة، إما ليوم، أو لنحس.
وقوله:{تَنْزِعُ} في موضمع نصب على النعت لقوله: {رِيحًا}، ولك أن تجعله حالًا منها لكونها موصوفة.
وقول:{كَأَنَّهُمْ} في موضع نصب على الحال من {النَّاسَ} والتقدير: نازعة الناس مشبهين أعجاز نخل، وعن الطبري: أن الكاف في موضع نصب
(١) كذا هذه القراءة أيضًا بدون نسبة في الكشاف ٤/ ٤٦. والبحر ٨/ ١٧٨. والدر المصون ١٠/ ١٣٦. (٢) انظر الكامل ٣/ ١٤٠٦. وهو قول أبي عبيدة في المجاز ٢/ ٢٤٠. (٣) هذا على قول الجمهور. انظر جامع البيان ٢٧/ ٩٧.