قوله عز وجل:{عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ} أي: على سفينة ذات ألواح. {وَدُسُرٍ} وهي جمع دِسارٍ، ككتاب وكُتُب، والدِّسارُ: المسمار الذي يُشَدّ به السفن، فِعَال من دَسَرَه، إذا دفعه، لأنه يُدْسَرُ به مَنْفَذُهُ (٤).
وقوله:{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}(تجرى) في موضع جر على النعت لسفينة، و {بِأَعْيُنِنَا} في موضع نصب على الحال من المنوي في {تَجْرِي}، أي: محفوظة.
وقوله:{جَزَاءً} يجوز أن يكون مفعولًا له، أي: فعلنا ذلك، وهو إنجاء نوح عليه السلام ومن معه، وإهلاك الباقين جزاءً للمكفور، وهو نوح عليه الصلاة والسلام. ومعنى كُفِرَ: جُحِدَ، ونبي كل أمة نعمة من الله ورحمة لهم. وأن يكون مصدرًا مؤكدًا لفعله وفعله محذوف، أي: جزيناهم ذلك جزاء.
(١) قرأها الجحدري، ومحمد بن كعب، ورويت عن علي -رضي الله عنه-، والحسن. انظر مختصر الشواذ / ١٤٧/. والمحرر الوجيز ١٥/ ٢٩٩. وزاد المسير ٨/ ٩٢. والقرطبي ١٧/ ١٣٢. (٢) قراءة الحسن، وأبي عمران. انظر مصادر القراءة السابقة. (٣) في الأصل والمطبوع: علماوان. وإنما هي كما أثبتها. وانظر الكشاف ٤/ ٤٥. والعِلباء: عصب العنق، قال الجوهري (علب): وهما علباوان بينهما منبت العنق. وإن شئت قلت: علباءان، لأنها همزة ملحقة. (٤) من الكشاف ٤/ ٤٥. وانظر جامع البيان ٢٧/ ٩٣.