وقرئ:(واتَّبَعَتْهُمْ ذريتُهم) بوصل الألف ورفع الذرية على الفاعلية (١)، على معنى: تبعوهم في الإيمان فآمنوا كإيمانهم.
والباء في {بِإِيمَانٍ} يجوز أن تكون بمعنى (في)، وأن تكون على بابها في موضع الحال، إما من الفاعلين، وإما من المفعولين، أو منهما.
وقوله:{وَمَا أَلَتْنَاهُمْ} قرئ: بفتح اللام وكسرها (٢)، وهما لغتان بمعنىً، وقد أُوضح في الحجرات (٣). وقرئ:(وما آلتناهم) بالمد (٤)، وهي لغية أيضًا، يقال: آلته يؤلته إيلاتًا، إذا نَقَصَهُ.
وقوله:{مِنْ عَمَلِهِمْ} أي: من ثواب عملهم، فحذف المضاف. و {مِنْ}: يجوز أن تكون من صلة (ألتنا)، وأن تكون في موضع الحال من {شَيْءٍ} وهي في الأصل صفة، و {مِنْ شَيْءٍ} هو المفعول الثاني لألتنا، و {مِنْ} صلة.
(١) هذه قراءة الباقين من العشرة على اختلاف في إفراد (ذريتهم) أو جمعها. انظرها مع قراءة أبي عمرو في السبعة/ ٦١٢/. والحجة ٦/ ٢٢٤. والمبسوط ٤١٥ - ٤١٦. والتذكرة ٢/ ٥٦٦. (٢) كلاهما من المتواتر، فقد قرأ ابن كثير وحده: (ألِتناهم) بكسر اللام، وفتحها الباقون. انظر السبعة/ ٦١٢/. والحجة ٦/ ٢٢٦. والمبسوط/ ٤١٦/. والتذكرة ٢/ ٥٦٧. (٣) آية (١٤). (٤) قرأها الأعرج كما في مختصر الشواذ/ ١٤٦/. والمحتسب ٢/ ٢٩٠. والمحرر الوجيز ١٥/ ٢٤٠.