والباء، وهو جمع حَبَكَةٍ، كعَقَبٍ في عَقَبَةٍ. وقرئ أيضًا:(الحُبَك) بضم الحاء وفتح الباء، وهو جمع حُبْكةٍ، كَبُرْقَةٍ في جمع بُرَقٍ، أو حُبْكَةٍ كَظُلْمَةٍ وَظُلَمٍ، فهذه سبع قراءات فيها، فاعرفهنَّ (١).
وقوله:{يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} في موضع جر على النعت لـ {قَوْلٍ}، أي: قولٍ مأفوكٍ عن الصدق فيه، مِنْ أُفِكَ عن الشيء، أي: صرف عنه، والضمير في {عَنْهُ} للقرآن، دل عليه سياق الكلام.
قوله عز وجل:{الَّذِينَ} يجوز أن يكون في موضع رفع على النعت لقوله: {الْخَرَّاصُونَ}، أو على: هم الذين، وأن يكون في موضع نصب على الذم.
و{يَسْأَلُونَ}: على الحال من الضمير في {سَاهُونَ}.
وقوله:{أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ} ابتداء وخبر، وفي الكلام حذف مضاف تقديره: أيانَ وقوعُ يومِ الدينِ، فحذف المضاف، وإنما احتيج إلى هذا لأن {أَيَّانَ} لا يكون ظرفًا لليوم، وإنما يكون ظرفًا للحدث، وهو بمعنى متى لتضمنه معنى حرف قالاستفهام، وحرك لالتقاء الساكنين، وخص بالفتح لأجل الخفة.
والجمهور على فتح همزة {أَيَّانَ}، وقرئ:(إِيَّانَ) بكسرها (٢)، وهي