قوله عز وجل:{أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} انتصاب قوله: {مَيْتًا} على الحال إما من اللحم، أو من الأخ.
وقوله:{فَكَرِهْتُمُوهُ} عطف على محذوف تقديره: بل عافته نفوسكم فكرهتموه، والكناية عن الأكل يدل عليه {أَنْ يَأْكُلَ}، وقيل: عن اللحم، وقيل: عن الاغتياب، أي: فكرهتم أن تُغتابوا أنتم فلا تَغتابوا غيركم.
و{شُعُوبًا}: مفعول ثان، لأن الجعل بمعنى التصيير، والشعوب رؤوس القبائل وجمهورها، واحدها: شَعْب بفتح الشين وسكون العين، وسموا شَعْبًا لتشعبهم، وهو الاجتماع، وهو في الأصل مصدر قولك: شَعَبْتُ الشَّيءَ أَشعَبُهُ شَعْبًا، إذا جمعتَهُ أو فرقتَهُ، وهو من الأضداد. وقيل: سميت الشعوب لأن القبائل تشعبت منها (٣).