وقوله:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ} فيما تتصل به هذه اللام أوجهٌ: أن تكون من صلة قوله: {لِيَزْدَادُوا}. وأن تكون من صلة {أَنْزَلَ}، على أنها بدل من قوله:{لِيَزْدَادُوا} بدل الاشتمال، والتقدير: أنزل السكينة في قلوب المؤمنين أنزلها ليدخلهم جنات، لأن البدل في حكم تكرير العامل. وأن تكون من صلة {فَتَحْنَا}، وتكون بدلًا من قوله:{لِيَغْفِرَ} على ما قدر آنفًا من تكرير الفعل. وأن تكون من صلة محذوف دل عليه الكلام من هدايتهم وتوفيقهم ونصرهم، فعلى هذا يجوز الابتداء بها.
و{جَنَّاتٍ}: مفعول ثان {لِيُدْخِلَ}. و {خَالِدِينَ} حال من المدخَلين، وهي حال مقدرة.
وقوله:{وَيُكَفِّرَ}{وَيُعَذِّبَ} كلاهما عطف على قوله: {لِيُدْخِلَ}.
وقوله:{عِنْدَ اللَّهِ} يجوز أن يكون من صلة {كَان}، وأن يكون في موضع الحال من الفوز، كقوله: