قوول عز وجل:{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا} الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف، أي: وحيًا مثل ذلك الوحي.
وقوله:{مَا كُنْتَ تَدْرِي}: في موضع الحال من الكاف في {إِلَيْكَ}. {مَا الْكِتَابُ}: ابتداء وخبر، والجملة في موضمع نصب بقوله:{تَدْرِي}. و {مَا} الأولى نافية، والثانية استفهامية، ويجوز في الكلام نصب {الْكِتَابُ} على أن تجعل {مَا} صلة.
وقوله:{وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ} الضمير للكتاب وهو القرآن، وقيل: للإيمان، وقيل: لهما على إرادة ذلك، وقال الفراء: للتنزيل (٢).
(١) يعني بضم اللام وتسكين الياء، وهي قراءة نافع وحده، واختلف عن ابن ذكوان عن ابن عامر. انظر السبعة / ٥٨٢/. والحجة ٦/ ١٣٣. والمبسوط/ ٣٩٦/. والتذكرة ٢/ ٥٤٣. والنشر ٢/ ٣٦٨. (٢) معانيه ٣/ ٢٧. وحكى الفراء بقية الأقوال أيضًا. وهي جميعها بمعنى واحد، وانظرها في جامع البيان ٢٥/ ٤٧. وإعراب النحاس ٣/ ٧٤. وكونه القرآن، هو قول السدي، وكونه الإيمان، هو قول الضحاك، كما في النكت والعيون ٥/ ٢١٢ - ٢١٣.