على قراءة ابن عامر وأبي بكر (١). أو بالابتداء، وخبره إما محذوف، أي: الله يوحيه، أو بالعكس، أي: الموحِي اللهُ، وإما {الْعَزِيزُ} وما بعده خبر أيضًا بعد خبر. أو {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} نعتان له، والخبر الظرف، وهو {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ}.
قوله عز وجل:{وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} أي: ينزهون الله عن ما لا يليق به حامدين له، والباء للحال. وقيل: يسبحون ربهم بالحمد، أي: تسبيحهم الحمد لله، فيكون الباء على هذا من صلة {يُسَبِّحُونَ}.
وقوله:{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا} الكاف في موضع نصب لكونه صفة لمصدر محذوف، أي وحيًا مثل ذلك أوحيناه إليك، و {قُرْآنًا} حال من هذا المفعول المقدر، ولك أن تجعل {قُرْآنًا} هو المفعول به.
وقوله:{لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى} من صلة {أَوْحَيْنَا}، وفي الكلام حذف مضاف، أي: أوحينا إليك في حال كونه مجموعًا عربيًا لتنذر أهل أم القرى، فحذف المضاف. {وَمَنْ حَوْلَهَا}: من العرب. وقيل: يعني جميع أهل الأرض، لأن الجميع حول مكة (٢).
(١) انظر إعرابه للآية (٣٦ - ٣٧) من سورة النور حيث تقدم تخريج هذه القراءة هناك. (٢) اقتصر الفراء ٣/ ٢٢ على الأول. ولم يذكر الطبري ٢٥/ ٨ إلا الثاني.