التعريف ليزاوج ما قبله وما بعده لفظًا. وأما {ذِي الطَّوْلِ} فصفة كالمذكورين.
والتوب والتوبة والمتاب مصادر تاب. وقيل: التوب جمع توبة (١)، فيكون اسمًا لا مصدرًا، لأن المصدر لا يجمع إلَّا بشرط اختلاف أنواعه.
وقوله:{أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}(أن) وما عملت يجوز أن يكون في محل الرفع على البدل من {كَلِمَتُ رَبِّكَ}، أي: حق أنهم أصحاب النار. وأن يكون في محل النصب لعدم الجار، أي: لأنهم أو بأنهم، أو الجر على إرادته على الخلاف المشهور المذكور في غير موضع (٢).
قوله عزَّ وجلَّ:{{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ} الذين مبتدأ {وَمَنْ حَوْلَهُ}: (مَنْ) موصول، ومحله الرفع أيضًا على الابتداء، وخبره {يُسَبِّحُونَ}، ومحل الجملة النصب على الحال، وأما خبر المبتدأ الأول فمحذوف دل عليه {رَبَّنَا} أي: يقولون ربنا، ولك أن تعطف {وَمَنْ حَوْلَهُ} على {الَّذِينَ} وتجعل خبر {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ}: {يُسَبِّحُونَ}، ويكون محل هذا المضمر النصب على الحال، أي: قائلين ذلك. والباء في {بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} للحال، أي: ينزهونه حامدين له.
(١) قاله الأخفش ٢/ ٤٩٨. (٢) انظر إعرابه للآية (٢٥) من البقرة.