قوله عز وجل:{وَهِيَ رَمِيمٌ} فعيل بمعنى فاعل، أي: رامٍ، يقال: رَمَّ العظم يَرِمُّ بالكسر رِمَّة، إذا بلي فهو رَمِيمٌ، أي: بالٍ، وإنما قال جل ذكره:{وَهِيَ رَمِيمٌ} ولم يؤنث وقد وقع خبرًا لمؤنث، لأن فعيلًا وفعولًا قد يستوي فيهما المذكر والمؤنث والجمع، كصديقٍ وعدوٍ فاعرفه، ومن قال غير هذا غالطٌ مُخَلِّطٌ في كلامه.
وقوله:{مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ} على اللفظ، ويجوز في الكلام: الخضراء على المعني (٢).
وقوله:{بِقَادِرٍ} إنما دخلت الباء ومعنى الكلام الإيجاب نظرًا إلى اللفظ، وقرئ:(يَقْدِرُ)(٣) وهو فِعْلٌ ووجهه ظاهر.
وقد مضى الكلام على نصب (فيكون) ورفعه فيما سلف من الكلام (٤).
(١) انظر الكشاف ٣/ ٢٩٣. (٢) بل جعله الزمخشري ٣/ ٢٩٤. وأبو حيان ٧/ ٣٤٨ قراءة. (٣) قراءة صحيحة ليعقوب من طريق رويس. انظر المبسوط/ ٣٧٣/. والتذكرة ٢/ ٥١٥. والنشر ٢/ ٣٥٥. (٤) هما قراءتان صحيحتان تقدمتا في البقرة (١١٧). والنحل، الآية: ٤٠.