قوله عز وجل:{وَإِذْ يَقُولُ}(إذ) عطف على الأول، ومثله {إِذْ قَالَتْ}.
وقوله:{إِلَّا غُرُورًا} مفعول به ثان لوعد.
وقوله:{يَاأَهْلَ يَثْرِبَ} اختلف في (يثرب)، فقيل: اسم المدينة مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام. وقيل: اسم أرض والمدينة في ناحية منها (٢). ولم ينصرف للتعريف والتأنيث مع وزن الفعل.
{لَا مُقَامَ} قرئ: بفتح الميم وضمها (٣)، فمن فتح فهو اسم مكان، أي: لا مكان لكم تقيمون فيه، ومن ضَمَّ فيحتمل أن يكون مصدرًا بمعنى: لا إقامة لكم، وأن يكون اسم مكان بمعنى: لا موضع إقامة لكم فارجعوا إلى المدينة.
وقوله:{مِنْهُمُ} في موضع رفع على النعت لـ {فَرِيقٌ}، و {يَقُولُونَ} صفة أيضًا لـ {فَرِيقٌ}، أو حال منهم، أو تفسير للاستئذان.
وقوله:{إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ} الجمهور على إسكان واو
(١) سرهفت الصبي: إذا أحسنت غذاءه، مثل: سرعفت. (الصحاح). (٢) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن ٢/ ١٣٤. وانظر القولين في النكت والعيون ٤/ ٣٨٢. ومعجم ياقوت (يثرب). (٣) قرأ حفص عن عاصم: (لا مُقام) بضم الميم. وقرأ الباقون بفتحها. انظر السبعة / ٥٢٠/. والحجة ٥/ ٤٧١. والمبسوط / ٣٥٦/. والتذكرة ٢/ ٥٠١.