يريد بين ذراعي الأسد وجبهة الأسد، فحذف المضاف إليه من الأول اجتزاء بالثاني، وفي البيت أظهر لوجود الثاني في اللفظ.
وعن بعضهم (٣): مِنْ قَبْلٍ ومِنْ بَعْدٍ، بالجر فيهما مع التنوين من غير تقدير مضاف إليه واقتطاعه، كأنه قيل: قَبْلًا وَبَعْدًا، بمعنى: أولًا وآخرًا.
وقوله:{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ}(يومئذٍ) معمول يفرح، وكذا {بِنَصْرِ اللَّهِ} من صلة {يَفْرَحُ}، أي: يوم تغلب الروم فارس يفرح المؤمنون بنصر الله إياهم على الكافرين، وتغليب من له كتاب على من لا كتاب له. ولك أن تجعل {بِنَصْرِ اللَّهِ} من صلة {يَنْصُرُ}.