قوله عز وجل:{إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا}(ما) كافة، و {أَوْثَانًا} مفعول {تَعْبُدُونَ}.
وقوله:{وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} الجمهور على كسر الهمزة وسكون الفاء، وهو الكذب، والأَفيكة مثله (٢)، وقرئ:(أَفِكًا) بفتح الهمزة وكسر الفاء (٣)، وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: مصدر كالكَذِب والضَّحِك، والإِفْك مخفف منه كالكِذْب والضِحْك.
والثاني: صفة على فَعِل كالأَشِر والبَطِر لمصدر محذوف، أي: خَلْقًا أَفِكًا، ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه.
والثالث: هو محذوف من آفك، كبَرِدٍ وعَرِدٍ من بارد وعارد، وهو اسم
(١) رويت عن أبي جعفر كما في مختصر الشواذ / ١١٥/. وعزاها الزمخشري ٣/ ١٨٦ إلى إبراهيم النخعي، وأبي حنيفة رحمهما الله، وهي إلى الثلاثة في البحر ٧/ ١٤٥. (٢) كذا في الصحاح (أفك). (٣) قرأها ابن الزبير - رضي الله عنهما -، وفضل بن مرزوق. انظر مختصر الشواذ / ١١٤/. والمحتسب ٢/ ١٦٠. والمحرر الوجيز ١٢/ ٢١٠.