قوله عز وجل:{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} نصب على الاستثناء، وهو من الجنس، أي: إلا إياه، والوجه يعبر عن الذات. ويجوز في الكلام رفعه على الصفة على معنى: كل شيء غير وجهه هالك، ومثله قول الشاعر - أنشده أبو إسحاق -:
والمعنى والتقدير: وكل شيء غير الفرقدينِ مفارقه أخوه، فغير المقدر المذكور في البيت والآية: صفة لـ (كل) فاعرفه.
وقوله:{لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
الضمير في {وَإِلَيْهِ} لله جل ذكره، وقيل: للحُكْمِ (٤)، أي: وإلى حكمه ترجعون، [والله أعلم بكتابه].
هذا آخر إعراب سورة القصص
والحمد لله وحده
(١) قراءة حكاها أبو زيد عن رجل من كلب، وقال: هي لغة قومه. انظر مختصر الشواذ / ١١٤/. والكشاف ٣/ ١٨١. والقرطبي ١٣/ ٣٢٢. والبحر ٧/ ١٣٧. (٢) انظر إعرابه للآية (٩٩) من آل عمران. (٣) ينسب لعمرو بن معد يكرب أو لحضرمي بن عامر. انظر الشاهد في الكتاب ٢/ ٣٣٤. ومجاز القرآن ١/ ١٣١. والبيان والتبيين ١/ ٢٢٨. والمقتضب ٤/ ٤٠٩. والكامل ٣/ ١٤٤٤. ومعاني الزجاج ٤/ ١٥٨. وإعراب النحاس ٢/ ٧٦. ومشكل مكي ٢/ ١٦٥. والمفصل / ٨٩/. والإنصاف ١/ ٢٦٨. (٤) كذا أيضًا في روح المعاني ٢٠/ ١٣٢. والجمهور على الأول.