أي: بطرت في معيشتها، وإما بعين {بَطِرَتْ} على تضمينه معنى جهلت، أو كفرت، أي: جهلت شكر معيشتها، أو كفرت نعمتها، ثم حذف المضاف.
ويبعد انتصابها على التمييز كما زعم الفراء (٢) , لأنها معرفة. وقد جوز انتصابها علي الظرف إما بنفسها، كقولك: زيد ظني مقيم، أو بتقدير حذف الزمان المضاف كخفوق النجم، ومقدم الحاج، أي: بطرت أيام معيشتها، ثم حذف المضاف (٣).
قوله عز وجل:{ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}{يَوْمَ} ظرف للظرف الذي هو خبر المبتدأ، وهو {مِنَ الْمُحْضَرِينَ}، والمبتدأ {هُوَ}، أو لمحذوف دل عليه {مِنَ الْمُحْضَرِينَ}، أي: خمر أو محضر في ذلك اليوم في النار أو للحساب.
وقوله:{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}{يَوْمَ} يجوز أن يكون عطفًا على قوله: {يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}، وأن يكون ظرفًا لقوله:{قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} , وأن يكون مفعولًا به منصوبًا بمضمر
(١) تقدم كثيرًا. انظر رقم (١٨). (٢) معانيه ٢/ ٣٠٨. (٣) انظر هذا الوجه في الكشاف ٣/ ١٧٤. (٤) معانيه ٤/ ١٥٠.