وهي لغات بمعنى، وهي القطعة الغليظة من الحطب في طرفها نار، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (١).
وقوله:{مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ}(مِنْ) الأولى من صلة {نُودِيَ}، وكذا في {مِنَ الشَّجَرَةِ} بدل من قوله: {مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ}، لأنها كانت ثابتة على شاطئ الوادي على ما ورد، وهو بدل الاشتمال و {مِنْ} في الموضعين لابتداء الغاية.
والبقعة: القطعة من الأرض، والجمهور على ضم بائها، وجَمْعُهَا بُقَعٌ، كغرف في غرفة، وبقاع كعلبة وعلاب، وقرئ: بفتحها (٢) وهما لغتان، غير أن الضم أشيع، وجمعها بقاع، كجفنة وجفان، وقصعة وقصاع.
وقوله:{أَنْ يَامُوسَى} في {أَنْ} وجهان، أحدهما: مخففة من الثقيلة، أي: بأنه. والثاني: مفسِّرة بمعنى (أي)، لأن النداء قول. و {أَنْ أَلْقِ} عطف على {أَنْ} الأولى.
وقوله:{فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا} قد مضى الكلام على {تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا} في سورة النمل (٣)، وكذا {مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ}(٤) وكذا {بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ}(٥).