والهضيم في اللغة: اللطيف الضامر الداخل بعضه في بعض، من قولهم: كَشْحٌ هَضِيم (١).
وقوله:{وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} قرئ: (فارهين وفرهين) بالألف وتركها (٢)، ومعناهما واحد، يقال: فَرُه بالشيء يَفْرُه بالضم فيهما فراهةً، فهو فاره به وفره به، أي: حاذق به. وقيل: الفره: الأشر، والفاره: الحاذق. وقيل غير هذا (٣)، وكلاهما منصوب على الحال من الضمير في {وَتَنْحِتُونَ}، وكذا {نَادِمِينَ} نصب على الحال من الضمير في {فَأَصْبَحُوا}.
وقوله:{هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ} ارتفاع قوله: {شِرْبٌ} بالظرف على المذهبين، لجريه وصفا على منكور، أي: ناقة ثابت أو مستقر لها شرب، والشرب: الحظ والنصيب من الماء.
(١) الكَشْحُ: ما بين الخاصرة إلى الضِلْع. (٢) كلاهما من المتواتر، فقد قرأ أبو جعفر، ونافع، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب: (فرهين) بغير ألف. وقرأ الباقون من العشرة: (فارهين) بالألف. انظر السبعة / ٤٧٢/. والحجة ٥/ ٣٣٦. والمبسوط / ٣٢٨/. والتذكرة ٢/ ٤٧١. (٣) انظر جامع البيان ١٩/ ١٠٠ - ١٠١. والنكت والعيون ٤/ ١٨٣ - ١٨٤.