أحدهما: لم يقووا، من ظهر على الشيء، إذا قوي عليه، ومنه: ظهر فلان على القرآن، إذا علاه بالأخذ وأطاقه.
والثاني: لم يعرفوا، من ظهر على الشيء، إذا اطلع عليه، يعني: لم يعرفوا العورة من غيرها. و {مِنْ زِينَتِهِنَّ} في موضع الحال، أي: يخفينه كائنًا منها، ويجوز أن يكون من صلة {يُخْفِينَ}. و {جَمِيعًا}: حال من الضمير في {وَتُوبُوا}.
وقوله:{أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ} قرئ: بفتح الهاء في الوصل لوقوعها قبل الألف في التقدير، وإنما سقطت في الوصل من اللفظ لالتقاء الساكنين، وعليه بني الرسم، وقرئ: بضمها (١) إتباعًا للضمة التي قبلها، لأن الألف لما سقطت لالتقاء الساكنين، اتبعت حركة الهاء حركة ما قبلها، ومثلها:{يَاأَيُّهَ السَّاحِرُ}(٢) و {أَيُّهَ الثَّقَلَانِ}(٣).
(١) قرأها ابن عامر وحده لأنها مرسومة في المصحف (أيه) بغير ألف. انظرها مع قراءة الباقين من العشرة في السبعة / ٤٥٥/. والحجة ٥/ ٣١٩. والمبسوط / ٣١٨/. (٢) سورة الزخرف، الآية: ٤٩. (٣) سورة الرحمن، الآية: ٣١.