{أَنَّهُ} لله جل ذكره (١). أي: والشأن أن الله يضله.
وقد قرئ: بالكسر فيهما (٢)، أما كسر الأول: فعلى تقدير قيل. وأما كسر الثاني: قيل: فعلى حكاية المكتوب كما هو، كأنما كتب عليه هذا الكلام، كما تقول: كتبت {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}(٣)، أو على تقدير قيل، أو على أن {كُتِبَ} فيه معنى القول. ولأبي إسحاق في قوله:(فأنه) كلام ليس بالمرضي (٤) واعترض عليه فيه (٥)، وشهرته تغني عن ذكره مع أني نبهت على قوله في نظيره عند قوله جل ذكره:{كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ. . .} الآية (٦).
قوله عز وجل:{فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ}(من البعث) يجوز أن يكون من صلة {رَيْبٍ}، وأن يكون من صلة محذوف على أنه نعت له. وعن الحسن:
(١) عزي للطبرسي في مجمع البيان ٧/ ٧١. ولم أجده في أي مصدر آخر. (٢) أي (إنه) و (فإنه). نسبها ابن عطية ١١/ ١٧٧ إلى أبي عمرو، وهي ليست من المتواتر. ونسبها ابن الجوزي ٥/ ٤٠٥ إلى أبي مجلز، وأبي العالية، وابن أبي ليلى، والضحاك، وابن يعمر. (٣) سورة لقمان، الآية: ٢٦. (٤) انظر كلام أبي إسحاق الزجاج في معانيه ٣/ ٤١١. (٥) انظر الاعتراض عليه في المشكل ٢/ ٩١ - ٩٢. (٦) سورة الأنعام، الآية: ٥٤.