الجماعة، وبالياء: النقط من تحتها على تذكير الجمع (١).
وقوله:(يَنْفَطِرْنَ) بالنون وتخفيف الطاء (٢)، وهو مطاوع فطَره بالتخفيف إذا شقه. وقرئ: بالتاء وتشديد الطاء (٣)، وهو مطاوع فطّره - بالتشديد - إذا شقه أيضًا، غير أن التشديد يدل على التكثير وتكرير الفعل، والتخفيف يحتمل التكثير وغيره، والتشديد هنا أجود لما فيه من معنى المبالغة في الإخبار عن عظم كفرهم (٤).
وقوله:{وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} نصب قوله: {هَدًّا} على المصدر، وفعله مضمر على معنى: وتسقط الجال وتُهَدُّ هَدًّا. وقيل: هو في موضع الحال، أي: مهدودة. أو مفعول له، أي: لأنها تهد (٥).
ولا يجوز أن يكون فعله هذا الظاهر حملًا على المعنى؛ لأن الخرور والهد بمعنى كما زعم بعضهم (٦) , لأن الخرور لازم، والهد متعد (٧).
(١) القراءتان من المتواتر، فقد قرأ نافع، والكسائي بالياء على التذكير. وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث. انظر السبعة / ٤١٣/. والحجة ٥/ ٢١٣ - ٢١٤. والتذكرة ٢/ ٤٢٧. والنشر ٢/ ٣١٩. (٢) قرأها أبو عمرو، وحمزة، وابن عامر، وأبو بكر، ويعقوب، وخلف كما سوف أخرج. (٣) أي (يَتَفَطَّرْنَ). قرأها المدنيان، وابن كثير، والكسائي، وحفص. انظر السبعة ٤١٢ - ٤١٣ وفيه تصحيف. والحجة ٥/ ٢١٣ - ٢١٤. والتذكرة ٢/ ٤٢٧. والنشر ٢/ ٣١٩. (٤) كذا أيضًا في الحجة ٥/ ٢١٤. (٥) الأوجه الثلاثة للزمخشري ٢/ ٤٢٤. (٦) هو النحاس ٢/ ٣٢٨. والعكبري ٢/ ٨٨٣. واقتصر مكي، وابن الأنباري على كونه مصدرًا دون ذكر العلة. (٧) علله أبو حيان ٦/ ٢١٩. وتبعه السمين ٧/ ٦٤٧ على أن (هدّ) هنا لازم لأنه من هد الحائط يَهِدّ هديدًا وهدًا. ولم أجد في الصحاح أو اللسان ما يؤيد هذا الذي قالاه.