قوله عز وجل:{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ}(بالحق) في موضع الحال، أي: ملتبسًا به.
وقوله:{لِيُثَبِّتَ} من صلة {نَزَّلَهُ}.
وقوله:{وَهُدًى وَبُشْرَى} كلاهما مفعول له، وهو عطف على محل {لِيُثَبِّتَ}، كأنه [قيل: نزله](٢) تثبيتًا وهدى وبشارة، ولك أن تجعله في موضع رفع على إضمار مبتدأ، أي: وهو هدى وبشرى.
قوله عز وجل:{لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ} مبتدأ وخبره: {أَعْجَمِيٌّ}. والجمهور على تنكير اللسان مضافًا إلى الموصوف، وقرئ:(اللسان) معرفًا (٣) موصوفًا بالموصول، والوقف على {بَشَرٌ}، والجملة بعده مستأنفة على كلتا القراءتين.
(١) الأول لمجاهد، والثاني للربيع، لكن فسره بقوله: أشركوه في أعمالهم. انظر جامع البيان ١٤/ ١٧٥. وحكى النحاس في معانيه ٤/ ١٠٥ المعنى الثاني لكن فسره بقوله: والذين هم من أجله مشركون. وبه قال مكي ٢/ ٢٢. والبغوي ٣/ ١٨٤. ونسبه ابن الجوزي ٤/ ٤٩١ إلى ابن قتيبة. وهذا قريب مما قاله المؤلف، وهو لصاحب الكشاف ٢/ ٣٤٤ قبله. (٢) من (ط) فقط. (٣) قرأها الحسن كما في مختصر الشواذ / ٧٤/. والمحتسب ٢/ ١٢. والكشاف ٢/ ٣٤٤. والمحرر ١٠/ ٢٣٢.