قوله عز وجل:{إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ}(ما) بمعنى الذي، وهو مبهم، بيانه:{مِنْ شَيْءٍ}، و (مِن) للتبيين.
وقوله:{يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ} في موضع الصفة لـ {شَيْءٍ} أي: ترجع، من فاءَ، إذا رَجَعَ.
وقوله:{عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ} اليمين بمعنى الأَيْمَان، قيل: وإنما وحد والمراد به الجمع إيجازًا، أو لأنه معلوم أنه جمع، لجمع ما يقابله وهو الشمائل (٢).
وقيل: إنما وَحَّدَ اليمين، لأن الظل أول ما يبتدئ عن اليمين، ثم ينتقل وينتشر عن الشمال، فانتشاره يقتضي الجمع (٣).
وقيل: وحد اليمين على لفظ {مَا}، والشمائل على معناه (٤).
(١) معاني الزجاج ٣/ ٢٠١ وفيه: معنى التنقص: أن ينقصهم في أموالهم وثمارهم حتى يهلكهم. وانظر معاني النحاس ٤/ ٦٩ - ٧٠. والكشاف ٢/ ٣٣٠. (٢) انظر هذا القول في زاد المسير ٤/ ٤٥٢. والتفسير الكبير ٢٠/ ٣٤. (٣) قاله الرازي ٢٠/ ٣٥. والعكبري ٢/ ٧٩٧. (٤) قاله الطبري ١٤/ ١١٦. والبغوي ٣/ ٧١. وابن عطية ١٠/ ١٩٢. وابن الجوزي في الموضع السابق.