قوله عز وجل:{وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ} في {مَا} وجهان:
أحدهما: وهو الجيد أن يكون في موضع نصب عطفًا على {اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} على معنى: وسخر لكم ما ذرأ لكم، أي: ما خلق لأجلكم فيها من الحيوان والنبات وغير ذلك، أو على إضمار فعلٍ، أي: وخلق ما ذرأ لكم.
والثاني: في موضع جر عطفًا على {ذَلِكَ} على معنى: إنَّ في ذلك وفيما ذرأ لكم.
و{فِي الْأَرْضِ}: يحتمل أن يكون من صلة {ذَرَأَ}، وأن يكون حالًا من مفعول {ذَرَأَ}.
و{مُخْتَلِفًا}: نصب على الحال، إما من (ما) أو من مفعول {ذَرَأَ} أو من المنوي في الظرف إنْ جعلته حالًا.