وكَيت، واللام هي الفارقةُ بين إنْ النافية وبينها، و (ظَالِمِينَ) خبر كان، و {كَانَ} وما اتصل بها في موضع رفع بحق خبر {إِنْ}. و {الْأَيْكَةِ}: الغَيْضَة، وهي الشجر الملتف.
قوله عز وجل:{وَإِنَّهُمَا} يعني: مدينة قوم لوطٍ، ومدينة قوم شُعيب - عليه السلام -.
{لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ} لبطريق واضح يأتمون به في سفرهم لوضوحه واستقامته.
وقوله:{وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ} الجمهور على كسر حاء (ينحِتون) وهو الجيد، وعليه جُلُّ العربِ، وقرئ: بفتحها (١)، لأجل حرف الحلق (٢).
وانتصاب {آمِنِينَ} على الحال من الضمير في {يَنْحِتُونَ} أي: آمنين من السقوط عليهم والخراب، لوثاقتها واستحكامها. وقيل: من العذاب ظنًا منهم أن الجبال تحميهم منه (٣).