وقيل: قُرن بعضهم مع بعض ثم مع الشياطين، يقال: قرنت الشيء بالشيء، إذا وصلته به. وقيل: قُرِنَتْ أيديهم إلى أرجلهم مغللين (٢):
وقوله:{فِي الْأَصْفَادِ} يحتمل أن يكون من صلة {مُقَرَّنِينَ}، أي: يقرنون في الأصفاد، وأن يكون في موضع الحال إما من {الْمُجْرِمِينَ}، أو من المنوي في {مُقَرَّنِينَ} أي: مصفودين، يقال: صَفَدَهُ يَصْفِدُه صَفْدًا، إذا شده وأوثقه، أو مصفدين من صَفَّدَهُ، يُشَدَّدُ للكثرة، قال الشاعر:
(١) البيت لجرير، وصدره كما في مقاييس اللغة ٥/ ٧٦ هكذا. بَلِّغْ خليفتَنا إن كنتَ لاقيه. . . . . . . . . . . . . . . وفي الصحاح (قرن) هكذا: أبلغ أبا مسمع إن كنت لاقيه. . . . . . . . . . . . . وهو كذلك في اللسان (قرن)، وقال ابن منظور فيه: أورد الجوهري عجزه! (٢) انظر هذه الأقوال في زاد المسير ٤/ ٣٧٧. (٣) البيت لعمرو بن كلثوم من معلقته، وانظره في شرح القصائد السبع الطوال للأنباري / ٤١٢/. وشرح القصائد المشهورات لابن النحاس ٢/ ١١٥. وشرح القصائد العشر للتبريزي / ٢٨٠/. وشرح الزوزني / ١٨٤/. وهو من شواهد الإمام الطبري ١٣/ ٢٥٤. والماوردي ٣/ ١٤٥. (٤) انظر النكت والعيون ٣/ ١٤٥. ونسبه ابن الجوزي ٤/ ٣٧٧ إلى أبي سليمان الدمشقي. (٥) قاله أبو عبيدة ١/ ٣٤٥. والزجاج ٣/ ١٧٠. وهو قول ابن عباس - رضي الله عنهما -، وابن زيد انظر زاد المسير الموضع السابق.