اسم الله جل ذكره، وقرئ: بالنون (١)، على وجه التفخيم والتعظيم.
وقوله:{لِيَوْمٍ} أي: لأجل جزاء يوم، أو لعقوبة يوم تشخص فيه الأبصار.
وقوله:{تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} من صفة اليوم، يقال: شخص بصره شخوصًا، إذا ارتفع، وجاء في التفسير: أن أبصارهم لا تَقَرّ في أماكنها من هول ما ترى في ذلك اليوم (٢).
قوله عز وجل:{مُهْطِعِينَ} انتصابه على الحال من {الْأَبْصَارُ}، إذ المراد بها أصحابها، أو من محذوفٍ، أي: تراهم مهطعين، أي: مسرعين إلى الداعي، قال الشاعر:
(١) رواية عن أبي عمرو. انظر السبعة/ ٣٦٣/. والحجة ٥/ ٣٠. والنشر ٢/ ٣٠٠. وهي قراءة علي - رضي الله عنه -، والحسن، والسلمي، والأعرج، وقتادة. انظر مختصر الشواذ / ٦٩/. والمحرر الوجيز ١٠/ ٩٦ وزاد المسير ٤/ ٣٧٠. (٢) انظر جامع البيان ١٣/ ٢٣٦. ومعالم التنزيل ٣/ ٣٩. والكشاف ٢/ ٣٠٦. (٣) نسب هذا البيت إلى يزيد بن مفرغ الحميري. انظره في مجاز القرآن ١/ ٣٤٣. ومعاني الزجاج ٣/ ١٦٦. والموضح / ٦٤/. والنكت والعيون ٣/ ١٤٠. والمحرر الوجيز ١٠/ ٩٦. ويروى: بدجلة (دارهم). بدل بدجلة (أهلها). (٤) قاله ابن عباس - رضي الله عنهما -، والضحاك. انظر النكت والعيون ٣/ ١٤٠. (٥) ينسب إلى تبع الحميري. وانظره في سؤالات نافع / ٢٣٠/. ومقاييس اللغة ٤/ ٢٠٦. والصحاح، وأساس البلاغة كلاهما في (هطع).