قوله عزَّ وجلَّ:{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا} الهمزة للإنكار، و {أَنْ أَوْحَيْنَا} أن مع ما بعدها بتأويل المصدر، وهو في موضع رفع لأنه اسم كان، و {عَجَبًا} خبرها.
وقرئ:(عجبٌ) بالرفع (١)، وفي كان وجهان:
أحدهما: هي الناقصة، كما في قراءة الجمهور، و (عَجَبٌ) اسمها وهو نكرة، و {أَنْ أَوْحَيْنَا} خبرها وهو معرفة كقوله، أعني الشاعر:
٢٧١ - قِفِي قَبْلَ التفرُّقِ يا ضُباعا ... ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْكِ الوَدَاعا (٢)
(١) شاذة نسبت إلى عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، انظر إعراب النحاس ٢/ ٤٩. والكشاف ٢/ ١٨٠. والمحرر الوجيز ٩/ ٥. (٢) البيت للقطامي من مطلع قصيدة في المدح، وقد سقط شطره الأول من (ب) و (ط). وهو من شواهد سيبويه ٢/ ٢٤٣. والمقتضب ٤/ ٩٤. وأصول ابن السراج ١/ ٨٣. وجمل الزجاجي / ٤٦/. واللمع/ ٨٧/. والملحة/ ٣٢٩/. والمفصل/ ٣١٥/. وشرحه ٧/ ٩١. والشاهد فيه: جعل (موقف) اسمًا لكان وهو نكرة و (الوداعا) خبرها وهو معرفة للضرورة الشعرية. (٣) تقدم هذا الشاهد برقم (٢٤٧). (٤) تقدم أيضًا عدة مرات أولها برقم (٥٥).