وقوله:{وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً}(إخوةً) خبر كان، و {رِجَالًا وَنِسَاءً}: بدل من الخبر، والمراد بالإِخوة: الإِخوة والأخوات تغليبًا لحكم الذكورة.
{فَلِلذَّكَرِ}: الفاء جواب الشرط، وفي الكلام حذفٌ تقديره: فللذكر منهم.
وقوله:{يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} مفعول التبيين محذوف، و {أَنْ تَضِلُّوا} مفعول من أجله، أي: يبين الله أحكامه لكم كراهة أن تضلوا، ثم حذف المضاف.
وقيل:{أَنْ تَضِلُّوا} هو المفعول به للتبيين، والتقدير: يبين الله لكم الضلال لتجتنبوه، فأن والفعل بتأويل المصدر، وكلاهما بَصْريٌّ.
وفيه قول ثالث: أي: يبين لكم لئلا تضلوا، فحذف (لا) للعلم به، وهو كوفي (٢).
هذا آخر إعراب سورة النساء
والحمد لله وحده
(١) اقتصر العكبري ١/ ٤١٤ على كونه حالًا من (الثلثان) دون أن ينسبه لأحد. وما بين المعكوفتين ساقط من (أ) و (ب). (٢) انظر هذه الأوجه وأصحابها في معاني الزجاج ٢/ ١٣٦ - ١٣٧، وجامع البيان ٦/ ٤٦، وإعراب النحاس ١/ ٤٧٧، ومشكل مكي ١/ ٢١٦، والتبيان ١/ ٤١٤.