من أنَّ هذا الشّاعر يريد: أنَّ ظهرى هذين المهمهين مثل ظهرى (١) الترسين، في الاستواء، والاملاس، وعدم المرفق فيهما (٢) من نبت الراعية (٣)، أو علم هادِ للنّاس، وجمع في قوله:
ظَهْرَا هُما مِثْلُ ظُهورِ التِّرسَيْنِ
بين إبقاء التثنية التي هي الأصل في قوله:"ظهراهما" وصوف الثّاني إلى الجمع؛ كراهية اجتماع تثنيتين.
وقبله (٤):
ومَهْمهيْن قَذَفَيْنِ مَرّتَيْن
وبعدهما؛ وهو جواب "رُبَّ":
قَطَعْتُه بِالسِّمتِ لا بِالسِّمتَيْن
قال أبو عبيدة: المهمه: القفر. وقيل: المستوي من الأرض. والقَذَفُ: البعيد (٥).
والمَرْتُ: الذي لا نبات فيه، وقيل: ولا ماء أيضًا (٦).
(١) في الأصل "ظهر". (٢) في ح "فيه". (٣) في ح "المراعية". (٤) شرح شواهد الإيضاح ٣٨٨، وشرح أبيات المغني ٤/ ١٤٠، وشرح شواهد الشافية ٩٤، والخزانة ٢/ ٣١٤ - ٣١٥. (٥) في ح "البعيدة". (٦) "أيضًا" ساقط من الأصل.