لَفِي خُسْرٍ} (١) وهذا النحو كثير (٢)، ألا ترى أنَّه لا يعني (٣) حدثانًا واحدًا؛ لأنَّه إنَّما أراد مدح الممدوح باحتمال المغارم الثّقال، عند نزول النّوائب [التي لا يستقل بها إلّا عظماء الرِّجال](٤).
وقال أبو علي (٥): جعل "الحدثان" هنا جمعًا، كما جعل عدي بن زيد "المنون" جمعًا في وقوله (٦):
[وكذا قال أبو حاتم: إنّه جعل "المنون" جمعًا في هذا الموضع] (٧). ويجوز أن يكون أراد به الجنس فحمله على المعنى [وقال أبو الفتح عن أبى عليّ](٨): "المنون" هنا مبتدأ. و "عَرّيْن" في موضع خبره، و "مَنْ"
(١) سورة العصر ٢. (٢) "وهذا النحو كثير" ساقط من ح. (٣) في ح "لا يريد حدثا … وإنّما أراد الشّاعر … ". (٤) ساقط من ح، وفيها "النوايب والأوخال". (٥) كتاب الشّعر ٢١٦، ٥٢٩. (٦) الدّيوان ٨٧، وتخريجه ٢١٧، وفي الأصل "عدين" في الموضعين، وعرين: اعتزلن. والخفير: المانع والحامي. (٧) ساقط من ح. وينظر المذكر والمؤنت لأبي حاتم ١٥٣. (٨) ساقط من ح. وينظر: كتاب الشعر ٢١٦.