لأنَّه ذهب "بالفراخ" إلى الفرخ الذي يراد به الكثرة (١) والجنس [فأفرد لفظه مع الجمع كما كان يُفْرِده مع الواحد، كما قُدِّرَ في بيت الأعشى:"الحوادث" تقدير: الحدثان، الذي يراد بها العموم والكثرة قال] (٢) ومثله أيضًا، قول جميل:
لأنَّه جعل "جديدًا" خبرًا عن "الأيام"، وهذا في "جديد" أجوَز؛ [لأنَّه قد جاء:"ملحفة (٣) جَديد"، {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}(٤) فكما أجرى مُجْرى "فَعُول" في أنْ لم يؤنث، كذلك يُجْرى مجراه في أنْ يُفْرَد ولا يجمع، قال الله تعالى:{لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}(٥) فيكون "جديد" مثل "عدوّ" كما كان مثله في أنْ لم يؤنث فلا يكون مثل:
= وتهذيب اللّغة ٣/ ١٣، والإفصاح ١٦٦، ورسالة الغفران ٤١٦، وشرح شواهد الإيضاح ٣٤٧، وزاد المسير ٤/ ٤٦٣، والقرطبي ١٠/ ١٢٤، وشرح الحمل ١/ ٦٢٠، والبحر ٥/ ٥٠٨، وتذكرة النحاة ٣٥٨، وأبيات المغني ٨/ ٤٨. (١) في ح "العموم والكثرة حيث لم يقل حواصلها". (٢) ساقط من ح، وفيها "ومثله قول جميل" والشّاهد في الدّيوان ٦٨، وفي ح "جديدة" وفي الأصل "عهد". (٣) في الأصل "ملحقة". (٤) سورة النّساء، الآية: ٦٩، وينظر: إعراب القرآن ١/ ٤٣٢، والدّر المصون ٤/ ٢٥. (٥) سورة الممتحنة، الآية الأولى، وينظر البغداديات ٥٨٥ - ٥٨٦.