وأمَّا عمه المرقش الأكبر؛ فهو عمرو بن حرملة بن سعد (١) بن مالك ابن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة.
قال الأصمعي:"والمرقش الأصغر أشعر، وأطول عمرًا، [وقال حماد: حرملة بن سعد بن مالك، أخو مرقش الأكبر، وعم الأصغر](٢).
استشهد به أبو عليّ، على مدّ "الكباء"؛ الذي هو عود البخور، وفِعْلُه كَبَّيْتُ تَوبِى تَكْبْيةً (٣) إذا بخرته، وتَكبَّى: تبخّر. ويريد بالممسى: وقت الإمساء والقطرة: المجمّرة؛ اشتقت من القطر، وهو العود الطيب، قال أبو حنيفة (٤): "وليس في الشجر كلّه أطيبَ منه، وليس هو من منابت بلاد العرب، قال:"ويقال لنفس العودة المجمر"، ومنه الخبر في أهل الجنَّة:"إنَّ مجامرهم الألواة"(٥). و (٦) يقال: "استجمرت بالمجمر أيْ، تبخّرت
(١) في ح "سعيد". وينظر: ابن حزم ٣١٩، وفي اسمي المرقشين ونسبهما خلاف. ينظر فيه: الشعر والشعراء ٢١٠ - ٢١٤، ومعجم الشعراء ٤ - ٥، واللآلئ ٨٧٣ مع تعليقات الميمني رحمه اللَّه. والمرقش الأكبر شاعر جاهلي مفضلي. (٢) ساقط من ح. وينظر: ديوان المفضليات ٤٥٣، ٤٩٣، ٤٩٨، والأغاني ٦/ ١٣٠. (٣) في الأصل "عن الأصمعي قال أبو عليّ". (٤) كتاب النبات ٢١٩ - ٢٢٠. (٥) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق ٥٩ الباب ٦٠٨/ ٣١٨، وكتاب الأنبياء ٦٠ الباب ١/ ٦/ ٣٦٢، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها ١٧/ ١٧٢ - ١٧٣، وأحمد ٢/ ٢٣٢، ٢٥٣، ٣١٦، ٣٥٧. (٦) "و" ساقطة من الأصل. وينظر: النبات ٢٢٠.