مَهَرة بن حيدان (١)، حي عظيم من اليمن، [وبهراءِ (٢) منهم، وقيل: من قضاعة، وهذا قول سيبويه (٣)، وقال السيرافي (٤): هم بناحية البحر. وقال أبو عبيدة: الحُوش: إبل (٥) الجن، يزعمون أنها تضرب في المَهرية والعمانية، فمن ثم هي هكذا.
وقال أبو حاتم: وقد قيلَ: المهريّة: الإبل المهَريّة والداعرية (٦) والعمانية منسوبات إلى أرضين. وقد قيل: المهرية: التي ريضت، ويُقال للرائض لها: مَمهِر، وأحسب أن هذا على التشبيه بالمَهريّة، لانقيادها أو لغير ذلك من الشبه. و"المهريّة" في غير هذا الموضع: صنف من الحنطة الحمراء المدحرجة الحب] (٧). و"الذَّقُن": جمع ذَقُون؛ وهي التي يرجف ذقنها في سيرها؛ لسرعتها ونشاطها، وقوة نَفَسها، وتدنيه من الأرض. والذقن: مجتمع الصبيين (٨)؛ وهما أسفل اللّحيين.
(١) ابن عمرو بن الحافي بن قضاعة. الاشتقاق ٥٥٢، وابن حزم ٤٤٠. (٢) بهراء بن عمرو بن الحافي بن قضاعة. المصدر نفسه ٥٤٩ - ٤٤١. (٣) الكتاب ٣/ ٣٣٦. (٤) شرح الكتاب ٤/ ١٤٧. (٥) ينظر: الحيوان ١/ ١٥٤ - ١٥٥، ٦/ ٢١٦ - ٢١٧، والمقاييس ٢/ ١١٦، والتاج (حوش). (٦) الإبل الداعرية منسوبة لفحل منجب أو لقبيلة من بني الحارث بن كعب. التاج (دعر). (٧) عن قوله "وبهراء" حتى "الحب" ساقط من ح. (٨) الصبيان: هما مستدق اللحيين مما يلي الذقن. خلق الإنسان ١٩٣.