هنا للمفاجأة، "والباء" متعلقة (١) بمحذوف، هو الخبر على الحقيقة. فالموضع (٢) من قوله: "بعظام" يتأوَّل فيه في المعنى ما يصرفه إلى النصب، حتى كأنه قال: فإذا هي مبصرة عظامًا ودمًا.
قال (٣) أبو الفتح: "مذهب سيبويه (٤) في "دَم" أنَّه "فَعْلٌ" بسكون العين، ولا دلالة عنده على تحركها (٥) في قول الشَّاعر (٦):
فلو أنَّا على حَجَر ذُبحنا … جَرَى الدَّمَيَانِ بالخبر اليقينِ
لأنها (٧) لما جرى الأعراب عليها في قولك: هذا دمٌ وأسلت دمًا وانظر إلى دم، بقيت الحركة في "العين"، عند ردّ "اللام" في التثنية، على ما كانت عليه قبل الردّ، كما قال الآخر:
(١) في الأصل "المتعلقة". (٢) في ح "فالموضع في المعنى من قوله بعظام يتأول فيه ما يصرفه إلى النصب". (٣) في ح "وقال" وينظر: المنصف ٢/ ١٤٧ - ١٤٨. (٤) الكتاب ٣/ ٥٩٧. (٥) في ح "تحريكها". (٦) هو علي بن بدال السلميّ. والشاهد في المقتضب ١/ ٢٣١، ومجالس العلماء ٣٢٦، والعضديات ٢١٧. (٧) في ح "لأنه". (٨) الشَّاهد بغير عزو في مجالس العلماء ٣٢٧، والعضديات ٢٧١، والمنصف ١/ ٦٤، ٢/ ١٤٨.