ويمكن عندي أنْ يقال أيضًا: إنَّ هذه "الواو" لما (١) نابت عن "رُبَّ"، وقامت مقامها في اللّفظ، وأغنت عنها، ودَلَّت عليها، وقعت مبتدأ بها، كما يُبْتدأ "برب"، ولا يُعترض على هذا التوجيه، بما احْتج به أبو الفتح من قوله:
بَلْ جوز تيهاء كظهر الحَجَفَتْ
لأنَّ "الواو" وهي التي تقع مستفتحا بها الكلام كثيرًا دون "الفاء"، ودون "بل"، ولا تأتي "بل والفاء"، إلّا بعد كلام يتقدمهما، فقد بان (٢) الفرق بينهما، وسنذكر ما قيل في قوله (٣): "بل جوز تيهاء" في موضعه بعد (٤) إن شاء اللَّه تعالى (٥).
(١) في ح "إن هذه الواو نابت عن رب وقامت مقامها في اللّفظ، وأغنت عن ربّ ووقعت مبتدأ بها كما يبتدأ بها فلا يعترض. . . ". (٢) في الأصل "كان". (٣) في الأصل "ما قبل قوله" ثم ذكر الشَّاهد كلامًا وسيأتي برقم. (٤) "بعد" ساقط من ح. (٥) "تعالى" ساقط من الأصل. وفي ح "تعال". (٦) "ومثلها القترة" ساقط من ح. (٧) ساقط من ح.