رَأى خُلَّةً مِنْ حَيْث يَخْفَى مَكانها … فَسَاهَمُهمُ حتى اسْتَوت بهم الحَالُ
هكذا جاء البيت مبتدأ فيه "بالواو"؛ لأنَّ قائله المذكور كان يقول الأبيات، ثم يبقى (٤) منها ما يختاره، ويطرح ما سوى ذلك، وتُبقى "الواو" على ما كانت عليه من العطف قبل الإسقاط (٥). قال أبو الحجاج: [وإذا جاز هذا في "الواو" التي هي لمحض العطف] (٦)، فالابتداء بواو "رب" أجوز (٧)؛ لأنها قد سدّت مسدّ ما يقع صدرًا في الكلام؛ ولهذا جعلها "المبرد"(٨) بدلًا محضًا من "رُبَّ" وأعملها عملها.
(١) ساقط من ح. (٢) في الأصل "وهو" وهو تحريف. (٣) "الصولي" ساقط من ح. وهو إبراهيم بن العباس بن محمَّد بن صول الشَّاعر الناثر الأديب، المتوفى سنة ٢٧٤ هـ. الأغاني ١٠/ ٤٣، والبيتان في ديوانه ١٣٦. (٤) في ح "يبعي". (٥) "قبل الإسقاط" ساقط من الأصل، وينظر: الأغاني ١٠/ ٤٣ - ٤٤، ٥٠. (٦) ساقط من الأصل. (٧) في الأصل "أجود". (٨) ينظر: المقتضب ٢/ ٣١٩.