الذي تقترن به (١) قرائن توضحه، ثم قال (٢): قال اللَّه تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا}(٣).
أيْ: كُلَّ سنةٍ، وقال الزجاج (٤): "وقيل: كلّ ستة أشهر، وقيل: غدوة وعشية، وقيل: كلّ وقت". قال أبو بكر (٥): "وقولُه تعالى: {لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ}(٦) كانت سبع سنين. و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}(٧). "الحين" هنا: أربعون سنة؛ لأنَّ آدم عليه السَّلام خلقه اللَّه تعالى ولم ينفخ فيه الرّوح أربعين سنة، فكان خلقًا و {لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا}؛ لأنَّه لا روح في فيه".
وقال عكرمة (٨): هو غير محدود، وكذا (٩) قال (١٠) الفرَّاء. وقال اللَّه
(١) في ح "فيه القرآن" و"توضحه" ساقطة منها. (٢) في ح "قال أبو بكر". (٣) سورة إبراهيم، الآية: ٢٥. و"بإذن ربّها" ساقط من ح. (٤) معاني القرآن وإعرابه ٣/ ١٦٠ - ١٦١. (٥) الزاهر ٢/ ٦٦. (٦) سورة يوسف، الآية: ٣٥. (٧) سورة الإنسان، الآية الأولى. وتنظر: الأضداد ١٩٢. (٨) هو أبو عبد اللَّه عكرمة بن عبد اللَّه البربري المدني التابعي المفسر، مولى عبد اللَّه بن عباس -رضي اللَّه عنهما- المتوفى سنة ١٠٥ هـ. طبقات خليفة ٢٨٠. (٩) في ح "وكذلك". (١٠) معاني القرآن ٢/ ٤٥.