قال: تقول: هذه لقحة فلان، فإذا نتج بعض الإبل فهي عشار، وإذا وضعْن كلهنّ فهي لقاح ولقح أيضًا] (١). وَمَنْ روى: في "لُقح" فهي جمع "لَقوح" وهو الحلوب، وتجمع على لقائح أيضًا كصَعُود (٢) وصعائد، ونحو ذلك [وكذا قال أبو زيد في ذلك كلّه.
وقال الفرَّاء: تجمع اللَّقوح على لقاح، قال: ويقال: لقحة أيضًا للحلوب.
قال صاحب العين (٣) وغيره: ويقال للتي استبان حملها: لاقح، ولقوح.
قال ثعلب (٤): ويقال أيضًا: "لَقاح"، ومنه "حَيٌّ لَقاح" أيْ، أعزاء، كهذه اللّقاح التي لا يدنو منها فحل، لامتناعها منه.
قال أبو الحجاج: كأنَّها وصفت بالمصدر؛ لأنَّ الفرَّاءَ حكى: كان ذلك عند لِقاحِها كالحَصَادِ والحِصاد. وأنشد ابن دريد في جمع لقحة على لِقح:
لَا يَشحُّون عَلى المال ومَا … عُوِّدوا في الحيِّ تَصْرَار اللِّقَحْ
فاللقح في هذا البيت عندي يعني بها التي نُتجت، لا التي حملت؛ لأنَّ أبا زيد قال: وهى إذا نتجت عائذ حتّى يسمو سنامُ ولدها. ثم هي لقحة حتّى يمضى لها سبعة أشهر، ويفصل ولدها فصلًا، وذلك عند طلوع سهيل، ثم تشول تشويلًا، يريد: يقل لبنها] (٥).
(١) ساقط من ح. (٢) في ح "كعصود وعصائد" وهو خطأ، وينظر: الكتاب ٣/ ٦٣٧، والتكملة ٤٦٩، وناقة صعود: هى التي يموت ولدها فتعطف على فصيلها الأوَّل، العين ١/ ٢٩٠. (٣) ٣/ ٤٧. (٤) الفصيح ٥٨. (٥) من قوله "وكذا قال أبو زيد" حتى "لبنها" ساقط من ح.