وقوله:"وكَحَّلَ (١) العَيْنَينِ": أَيْ؛ جعل فيهما (٢) ما يقوم مقام الكحل لهما، وهذا على المجاز والاتساع.
"والعواوير": جمع "عُوَّار"؛ وهو الرّمد الشّديد. وقيل: هو كالقذى (٣)، والطَّعْن يجده الإنسان في عَيْنَيْه، قاله قاسم السُّرْقَسطِي (٤) [وكذلك "العائر" أيضًا، وأنشد المصعب (٥) الزبيري، للأَعْشَى بن النَّبَّاس (٦) بن زرارة الأسديّ، حليف بني عبد الدّار، في كلمة يمدحُ فيها نُبَيْه بن الحجاج بن عامر (٧) السَّهْمِيّ:
(١) "و" ساقطة من الأصل. (٢) "فيهما" ساقط من ح. (٣) في ح "كالقذا" و "الطعن" ساقط منها، وفيها "عينه". (٤) لم أعثر عليه في الدلائل المطبوع. (٥) نسب قريش ٤٠٣. (٦) في الأصل "نباش … الأسيديّ … بني عبد الله". وينظر المصدر نفسه، والمؤتلف ٢١، والبيتان فيهما، وفي الصبح المنير ٢٧٢، والمكاثرة ٢٣، ونسبا في شواهد نحويَّة للخنساء - رضي الله عنها -. (٧) ابن حذيفة بن سعد، وكان نُبيه شاعرًا جوادًا. المصدر نفسه ٤٠٤. (٨) هو امرؤ القيس، والشَّاهد في ديوانه ١٨٥، وعجزه: =