الولد من الرّحم، وكلاهما شاذ؛ لأنَّ فعله (١): حَبِلَ يَحْبَلُ حَبَلًا، ومَحْبَلًا (٢)، إذا امتلأ، ورجل حَبْلَان من الشّراب، وامرأة حَبْلَى (٣) منه، وكذلك هو حَبْلان من الغضب، [والحُبْلَى: الحامل من هذا الأصل، "فالمحبَل" في هذا الموضع كالمِكْبَر في الشّذوذ] (٤). وإنّما جلبه أبو عليّ، على أنَّه استعمل استعمال نظائره؛ من "المِضْرب (٥) والمِنتج"، وإنْ لم تتساوَ (٦) الأَفعال. [وقيل: إنَّ هذه الرّواية روايةُ السُّكَّرِي. وفي "مختصر العين": "المَحْبَل: حَلْقة الرَّحم، والمِحْبِل: الكتاب الأوّل] (٧). وقال ابن دريد (٨): "المَحْبَل: وقتُ الحَبَلِ، ومَنْ كَسَر الباءَ، عنى بذلك الكتاب، ومَنْ لم يكسر أراد رُبَّى (٩) وأمّه حُبْلَى". والذي رواه ثابت (١٠) بن عبد العزيز،
(١) في ح "الفعل". (٢) "ومحبلًا" ساقط من ح. (٣) في ح "حبلا" في المواضع. (٤) ساقط من ح، وينظر الكتاب ٤/ ٩٠. (٥) في ح "من الضرب وغيره وإن". (٦) في الأصل "تتساوى"، وفي ح "تتساوا". (٧) ساقط من ح، وينظر مختصر العين ١/ ٣٠٠. (٨) جمهرة اللّغة ١/ ٢٢٩. (٩) "ربي" ساقط من النسخ، وهي من المصدر نفسه. (١٠) خلق الإنسان ٢٩٩.