تفُضُّ: تقطع، وقوله "أنابُك": هو عندي مبتدأ محذوف الخبر؛ لدلالة الكلام عليه، والتقدير: أنابك فخر أم الفخر قوم (٣) صفتهم كذا؛ أيْ فخرُ قوم، فحذَفَ المضافَ وأقام المضافَ إليه مُقامه، وقد يكون [المعنى: أنابك فخر](٤) أم قوم شجعان الفخر، ونحو ذلك فيكون فيه على هذا التأويل حذف الخبر فقط. [وكثرت الشعراء في هذه المعاقرة القول، فممن قال فيها: ذو الخِرَق (٥) الطُّهوي يَتَعَصَّب لغالب (٦)؛ لأنه من بني مالك بن حنظلة:
(١) في الأصل "مناقضة". (٢) الديوان ٨٨٤، والنقائض ٩٢٥، والبيت ينسب للمحل بن كعب عن الذيل ٥٣، ومعجم الشعراء ٤٥٠. وفي ح "على الهام". (٣) في ح "قدم". (٤) ساقط من ح، وفيها بعد كلمة "فقط" "قال وعقر غالب في ذلك اليوم مائتين من الإبل" وهو في غير موضعه. (٥) ذو الخِرَق فيه خلاف، قيل: خليفة، وقيل: قرط، وقيل: شمير بن عبد اللَّه بن هلال بن قرط بن سعيدة. وينظر فيه: النقائض: ١٠٧٠، وألقاب الشعراء ٣٠٦، والمؤتلف ١٥٦، ١٧٢، والخزانة ١/ ٢١. والقصيدة في النقائض ١٠٧٠، والذيل ٥٤. والكلب: داء يشبه الجنون يصيب الكلاب. والفارط: المتقدم في طلب الماء. الأواذي: الأمواج. والبرائك جمع بائكة، وهى: الناقة السمينة. والحَرَب: الهلاك. (٦) في الأصل "لخالد" وهو تحريف.