كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٣١٧ - دعاني من نجد فإن سنينه ... لعبن بنا شيبا وشيبننا مردا - ج: 2 - ص: 1476

تردّها؛ للزمك أنْ تُدغم "ياء" التحقير (١) في حرف الإعراب، فكان يؤدّي ذلك، إلى تحريك ما لم يُوجد محرّكًا (٢) في هذا الضرب.

وقبل بيت (٣) "الإيضاح":

مَتَى تَنْجُ حَبْوًا مِنْ سِنينَ مُلِحَّةٍ … تُثَمّرْ لأُخْرَى تُنْزِلُ الأَعْصَمَ الفَرْدَا

خَلِيلَيَّ إنْ قَابَلْتُم الهَضْبَ أوْ بَدا … لِكَم سَنَدُ الوَدْكَاءِ أَنْ تَبْكِيَا جَهْدَا

سَلَا عَبْدَ الأعْلَى حَيْثُ أَوْفَى عَشِيَّةً … خَزَازَى وَمدَّ الطَّرْفَ هَلْ آنس النَّجْدا

فَمَا عَنْ قِلًى لِلنَّجد أَصْبَحْتُ هَا هُنا … إلَى جَبَلٍ الأَوْشَال مَسْتَخْبِيًا بُرْدَا

دَعَانِي مِنْ نجْد .............. … ....................... البيت

وبعده (٤):

لَحَا الله نَجْدًا كَيْفَ يترُكُ ذَا النَّدَى … بَخِيلًا وَحُرَّ القَوْمِ تَحْسبُه عَبْدَا

عَلَى أنَّ نَجْدًا قَدْ كَسَانِي حُلّةً … إذَا مَا رَآنِي جَاهِلٌ ظنَّنِي عَبْدَا

سَوَادًا وأَخْلاقًا مِن الصُّوفِ بَعْد مَا … أَرَانِي بِنَجْدٍ نَاعِمًا لَابِسًا بُرْدَا

---

(١) في الأصل "بالتحقير".
(٢) في ح "متحركًا".
(٣) في ح "وقبله". وينظر الدّيوان ٥٩ - ٦٢، والتعليقات والنّوادر ١/ ١٦٤، والتعليقات والنّوادر دراسة ومختارات ٦٨٠ - ٦٨١. والبيت الأوّل ساقط من الأصل والأبيات الثلاثة التي بعده ساقطة من ح، وفيها "ذراني" وهي رواية في البيت، وقد ذكر فيها كاملًا.
(٤) "وبعده" ساقط من ح وينظر الدّيوان ٦٠.