وبعده (١):
شَربْتُ بِجمِّه وَصَدَرْتُ عَنْهُ … وَأَبيضُ صَارِمٌ ذَكَرٌ إبَاطِي
أُمَيْمُ. أراد (٢) يَا أُمَيْمَة، وهو اسم امرأة فَرخَم (٣). وطَامِ: مُرتفع، [وهو نعت (٤) للماء]. والأرجاء: النَّواحي [واحدها: رَجا مقصور] (٥). والزَّجَلُ: الصوت. والغطاط: ضرب من القطا. ويخطُن (٦): أَيْ، يُسْرعن إسراع النَّبل التي (٧) تمرط ريشها. [وأُنهْنِه: أزْجُر. والسِّرْحَان: الذّئب، وهو في لغة بعضهم (٨): الأَسَد. وقوله: "كلا نا وارد" فيه شاهد لأهل البصرة على أنَّ "كلا" مفرد اللفظ، لمجيء خبره مفردًا. وحرَّان: عطشان (٩)، محرق الكبد، ساطٍ على صاحبه للإقدام، والحاجة إلى الورود لرفع الهيام. والوغى محنا: الصّوت، وهو الأصل. والخَموش: البعوض. والهياط: الصّباحُ، وقال بعضهم: أصله: الهِيَات، من هَيْتُ: أَيْ؛ أقبل فأبدلت "التاء طاءً". وقال كراع (١٠): "تهايَط القوم: اجتمعوا وأصلحوا
(١) شرح أشعار الهذليين ١٢٧٣، وفي ح "ضربت" بدل "شربت".(٢) في ح "أميم بضمّ أميمة".(٣) "فرخم" ساقط من ح.(٤) ساقط من ح.(٥) ساقط من ح، وينظر المقصور والممدود ٤٥.(٦) في ح "وقوله".(٧) في ح "الذي تمرط ريشه".(٨) هم هذيل، وينظر تهذيب اللّغة ٤/ ٣٠١.(٩) في الأصل "عاطش".(١٠) ينظر تهذيب اللغة ٦/ ٣٧٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute