للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للإنسان، بل إنه مرَّت به جنازةُ يهوديٍّ فقام لها؛ فقيل له: إنها جنازةُ يهوديٍّ! فقال: «أَلَيسَتْ نَفْسًا». رواه البخاري (١).

فالشريعة الإسلامية أكرمتِ الإنسانَ وحفظت له حقوقَه كاملة منذ أربعة عشر قرنًا، أي قبل أنْ يَعترف بها العالَمُ المتحضر [زعموا] اليوم! " (٢).

وفي هذا الزمان؛ تجد الكفار في -أوربا وأمريكا وغيرها- على العكس من ذلك:

انتشر الزنا فيهم، وكَثُرَ أبناء الزنا فيهم، وكثير من الفتيات منهم يقتلن أولادهن بالإجهاض!

الولد من الزنا يكبر وهو لا يعرف والده! وإذا كان مولودًا من زواج صحيح؛ فإنَّ والده كثيرًا ما يهجر أمه ويتركهما لوحدهما يعاركون الحياة!

الأبناء إذا كبروا؛ فإنهم يسكنون لوحدهم ويغادرون منزلَ والدهم.

الآباء إذا كبروا في السن؛ فإن أبنائهم لا يهتمون بهم، بل يرسلونهم إلى دار المسنين -مأوى العجزة- للتخلص منهم!

إذا توفي الشخص عندهم؛ فإن كثيرا منهم يحرقون جثته!

فالخلاصة؛ إنَّ الشريعة الإسلامية هي التي أكرمت الإنسان، وهي التي حفظت حقوقه، وليس أدعياء الإنسانية!!


(١) صحيح البخاري (١٣١٢) عن سهل بن حنيف.
وهذا القيام قد نُسخ فيما بعدُ، كما جاء في صحيح مسلم (٩٦٢) من حديث عليٍّ (رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ قَامَ فَقُمْنَا؛ وَقَعَدَ فَقَعَدْنَا -يَعْنِي: فِي الْجَنَازَةِ-). يُنظر: أحكام الجنائز (١/ ٧٧) للألباني.
(٢) كتاب الخمسين من محاسن الدين للشيخ مسند القحطاني (ص ٢٧).

<<  <   >  >>