للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والفاسق لا يؤدي حق الله!

فالمؤمن التقي مقدَّم على الفاسق في الاحترام وقبول الشهادة والنكاح، والتقديم في الإمامة في الصلاة، ولكنَّ الإسلام يأمرنا بالعدل حتى مع الفاسق؛ فلا نظلمه ولا نغشه ولا نخدعه، بل إذا اعتدى مسلم على فاسق أو كافر؛ فإنه لا بد من أخذ الحق له والدفاع عنه، وهذا هو العدل.

٢ - العالِم والعامي ليسوا متساويين!

في الحديث الصحيح «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرَفُ لِعَالِمِنَا حَقَّه» (١).

٣ - لا يجوز التسوية بين الرجل والمرأة في كل شيء!

فالمساواة -مثلًا - بين الرجل والمرأة في الميراث هو ظلم للرجل، لأن الله تعالى جعل ميراثَ الذكر ضعفَ ميراث الأنثى، وقد سبق التنبيه لشيء من الحكمة في ذلك.

ولكنْ -مثلًا- في الحقوق بين الزوجين؛ فهناك مساواة من جهة أنَّ على كل طرف حقوقًا وواجباتٍ، ولكنها مختلفة من جهة المضمون، وهذا هو العدل.

قال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَال عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة: ٢٢٨].

والدرجة هنا معناها القوامة، وأما من جهة المضمون؛ فالمهر والمسكن والنفقة على الرجل وحده وليس على المرأة، وهذا هو العدل.


(١) صحيح. أحمد (٢٢٨٠٧) من حديث أنس مرفوعًا. صحيح الجامع (٥٤٤٣).

<<  <   >  >>