بتصنيف رسالة في ذلك؛ على أنْ تكون شموليةً في طريقة تصنيفها وتبويبها؛ وميسَّرةً لِمَن أراد الاختصار والوقوف على أهم المطالب في بابها، وأيضًا أنْ تكون منطلقًا ومفتاحًا ينطلق منها المتوسع إنْ أراد الاستقصاء.
"واعلمْ أنَّ محاسنَ الدِّينِ الإسلامي عامةٌ في جميع مسائله ودلائله، وفي أصوله وفروعه، وفيما دلَّ عليه مِن علوم الشرع والأحكام، وما دلَّ عليه مِن علوم الكون والاجتماع، وليس القصدُ هنا استيعابَ ذلك وتتبعَه! فإنه يستدعي بسطًا كثيرًا، وإنما الغرضُ ذِكْرُ أمثلةٍ نافعةٍ يُستدلُّ بها على سواها، وينفتحُ بها البابُ لِمَن أراد الدخولَ"(١).
وقد راعيتُ -قدرَ المستطاعِ- أنْ يكون البحثُ وجيزًا في عبارته، واسعًا في فوائده، مع العنايةِ بتحقيق الآثار المرفوعة والموقوفة موضعِ الاستدلال (٢)، ولا أدَّعي لنفسي التفردَ في تصنيف الكتاب! وإنما هو الاعتمادُ على كلام العلماء الأفاضل وأهل الفَنِّ -قديمًا وحديثًا-.
(١) الدُّرَّة المختصرة في محاسن الدِّين الإسلامي للسَّعدي (ص ٩). (٢) معظمُ تحقيق الحديث في هذا الشرح هو مِن مصنفات الشيخ الإمام الألباني رحمه الله تعالى. (٣) أُرحبُ بتلقي تعليقاتِ القراء الكرام على العنوان الإلكتروني: Naghwi@gmail.com