النسخ عنه، فعامة ذلك أسانيدها ومتونها لا يتابعه عليه أحد، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى غيره» (١).
فإذا انصرفنا إلى تعداد المعروفين من أسرته بعد هؤلاء، لم نجد غير ابن له ذكر على استحياء، ولا نعلم أكان وحيده أم كان له إخوة غيره، وقصارى ما نعرفه أنه خرج عن طور الطفولة، وأخذ جائزة والده من الخليفة، فلم يرتسم قيد ذكره بما يرفع من تخليته، حكى علي بن سعيد بن بشير عليك الرازي قال:«مات عمرو بن علي في منزلي، وتوليت دفنه، وأخذت جائزته عشرة آلاف درهم، ودفعتها إلى ابنه»(٢).
وقد قيل في نسبه - كما تقدم -: إنه باهلي بالولاء؛ إذ نسب ابن حبان جده بحرا فقال: إنه «مولى باهلة»(٣)، فلم يجعل نسبه صريحا. ونسبه باهليا من غير تقييد تلميذه ابن جرير في التفسير (٤)، وا والذهبي في التذكرة (٥)، وابن حجر في تهذيبه (٦).
وقيل: إنه عنبري، وهو ممرض كما ترى؛ فيكون من تميم، القبيلة المشهورة، وله وجه؛ إذ كانت البصرة مؤئلا لهم.
وهو بعد بصري بلا مرية، يفصح كتابه عن كثير من خططها، وتدور مروياته على شيوخها (٧).
ولقبه الفلاس طوف وذاع في كتب الرجال، ولم تكن تلك نسبة إلى حرفة
(١) الكامل: (٥٥/ ٢). (٢) تاريخ دمشق: (٥١١/ ٤١). (٣) المجروحين: (١٩٢/ ١). (٤) جامع البيان: (٣٣٧/ ٤؛ رح: ٤١٥٣). (٥) (٤٨٧/ ٢). (٦) (٤١٨/ ١). (٧) ن مبحث «حضور البصرة في الكتاب»، وهو آت.